أجهزة سمع- مساعدة ومقوية

من أجل تطوير اللغة عند الولد، يجب أن نوفر للولد إمكانية وصول الكلام والصوت إليه. وفي حالات إصابة الولد بعسر في السمع، هناك أهمية كبرى في اعطاء تقوية لسمعه وخاصة في جيل مبكر من حياته، والعمل على تحديد ومعرفة العسر بقدر المستطاع.

إن تركيب جهاز السمع أو زرع القوقعة في الأذن يساعد على امكانية الوصول إلى أصوات الكلام وأصوات تتواجد في البيئة المحيطة بالولد المصاب بالعُسر، وبهذا ينمو ويتحسن نظام السمع عند المصاب. وهذا من شأنه أن ينمّي أيضا ويحسن من عملية تفسير وتحليل الأصوات والكلام. بالإضافة إلى أن تركيب وسائل مساعدة للسمع عند الولد، تساعد على بداية جيدة في عملية تعليم السمع للولد المصاب.

إنّ تجربة الولد في عملية علاج سمعه يجب أن تلائم جيله، مستوى تطوره ومجالات هو يحبها ويفضلها.

هناك عدة أنواع من أجهزة السمع المساعدة والمقوية:

1-    أجهزة سمع: وهي أجهزة تلائم ذوي العُسر الخفيف والحاد أيضا. لهذه الأجهزة يوجد سماعة ( واحدة أو إثنتان) والتي تستوعب النغمات الموجودة في البيئة المحيطة. وتقوم السماعات بتحويل من إشارة صوتية إلى ديجتالية. وهذا الإشارة يتم تقويتها عن طريق مقويِّ. وبهذا تصل النغمات إلى الاذن الداخلية تماما كما تصل في عملية السمع العادية.

واليوم من المعتاد ملاءمة أجهزة سمع للأولاد، وهذه الأجهزة تغير من مستوى قوتها حسب البيئة المحيطة بها والمتغيرة، وذلك بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار حجم الأذن عند الأطفال الصغار. والهدف من هذه الأجهزة توفير وتوصيل النغمات إلى المصابين بالصم ومساعدتهم. وتوفر أيضا الراحة في عملية السمع للأصوات والنغمات المحيطة بالمصاب بالعُسر، وتمنع في الوقت نفسه الازعاج الذي مصدره النغمات القوية.

في أجهزة السمع المتقدمة والديجيتاليه  يوجد وسائل متنوعة والتي تمكن من ملاءمة دقيقة وتقوية قدر الإمكان عمليه السمع. وهذه الوسائل:

–    استعمال معادلات في التقوية خاصة للأولاد الصغار.

–    أنظمة تصفية وغربلة الفوضى.

–    أنظمة تحديد وتعزيز الكلام.

–    التقسيم لعدد كبير من القنوات.

–    سماعات موّجهة لتحسين فهم الكلام عند وجود ضجة في البيئة.

–    أنظمة لابطال الرنين الصغير الصادر من الجهاز.

–    استعمال عدد كبير من برامج الاستماع والتي تتعلق بأوضاع بيئية مختلفة ( مثل: الكلام في بيئة هادئة، الكلام في بيئة فيها ضجة، موسيقى …)

بعض هذه الوسائل والأنظمة المذكورة لا نوصي باستعمالها مع الأطفال  والأولاد الصغار.
لكل شركة يوجد جهاز خاص بالسمع بدرجات متطورة ومختلفة، والتي تمكن من مجال واسع في اختيار الجهاز، ومن ثم ملاءمته حسب شدة العُسر وشكله، في كل أذن وأذن.

في معهد السمع في  “بيت ميخا” في تل – أبيب ، يتم ملاءمة أجهزة سمع بحسب مستوى العُسر عند الطفل، وحسب احتياجاته الشخصية وأيضا حسب ما فضله الوالدان.

2-    زرع قوقعة في الأذن:
تعتبر عملية زرع القوقعة أداة ووسيلة مساعدة في عملية السماع، بحيث يتم زراعة القوقعة في الأذن الداخلية عن طريق عملية جراحية. إنّ زراعة القوقعة تكون في حالة وجود عُسر صعب وعميق، وعندما لا تكون هنالك فائدة من استعمال أجهزة السمع المختلفة.

يتم زراعة الأقسام الداخلية من خلال عملية جراحية بحيث ان الاقسام الداخليه تتضمن مغناطيس , مستقبل والكترودات.

أما الأقسام الخارجية فتشمل على مُعالج للصوت والذي يشمل على سماعة وحلقة بث المثبتة عن طريق مغناطيس.

تعمل السماعة الموجودة في معالج الصوت على استيعاب النغمات الموجودة في المحيط، ويتم تحويل الإشارة إلى إشارة كهربائية والتي تُعرض مميزات وماهية الكلام والنغمات. وتنتقل الإشارة الكهربائية  بواسطة حلقة البث عن طريق الجلد إلى داخل الأذن عن طريق المكان المخصص لها داخل الرأس. وهناك يتم تحويل هذه الإشارة إلى الاكترودات  الموجوده في الأذن الداخلية، وتصل هذه الإشارة الى الأعصاب. وبهذا تتم عملية السماع مثل تلك التي تتم في حالة السماع الطبيعية، وتنقل الأعصاب الإشارة إلى المخ وهناك يتم تحليل وتنقيح الإشارة.
تُقام عمليات زراعة القوقعة في مراكز زراعة متعددة في البلاد، وتختار العائلة المركز المناسب لها، ويقوم طاقم “ميخا” بمرافقة العائلة والطفل حتى نهاية العملية، منذ التحضير للعملية. وأيضا من بعد العملية يرافق مركز “ميخا” العائلة وخاصة في مرحلة التأهيل والاصلاح، ودائما هناك اتصال متواصل مع المركز الذي تمت به عملية الزرع.

نظام FM :

هذا النظام يساعد على تحسين فهم الكلام المحكي في ظروف فيها فوضى، أو تواجد المتحدث في مكان بعيد او وجود الصدى. هذا النظام يمكن ايصاله لأجهزة السماع أو إلى مُعالج الصوت التابع لزرع القوقعة، أو يمكن اعتباره نظاما منفردا.

إنّ هذا النظام يشمل على سماعة وجهاز ارسال المتواجدين مع المتحدِّث ( مثل: الحاضنة، المعلم، الوالد، وغيرهم)، مستقبل الموصول بجهاز السمع أو بالزرع او بسماعه متواجدة في المحيط، ويبث النظام أمواجا بشكل لاسلكي .

يوصى باستعمال هذا النظام مع الأولاد الذين يعانون من عُسر في السمع، وخاصة في الحضانة والمدرسة، وفي ظروف يكون فيها السماع صعبٌ. وأيضا ينصح باستعمال هذا النظام مع من يعاني من عُسر في أذن واحدة، صعوبات في معالجه الكلام والصوات، صعوبات في التركيز والاستماع وغيرها.